0
0
أكد الدكتور عبدالغنى الغريب رئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بالزقازيق، أن الهجرة ليست الانتقال من مكان إلى مكان ولكن الانتقال من حال إلى حال، من البطالة والفراغ إلى العمل، فإذا كان العمل رسالة الأحياء فإن العاطلين موتى وما نشاهده اليوم من أعمال البلطجة والسرقة إنما مرد ذلك لشىء واحد هو الفراغ، ولهذا قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ».
وقال الغريب، ينبغي أن نرفع سواعد هجرتنا من البغض والكره إلى الحب ومن ضيق المنكرات إلى سعة التيسير والتفريج ومن الكذب إلى الصدق ومن الخيانة إلى الأمانة ومن هجرة قطيعة الرحم إلى صلة الرحم ومن الخصام والتشاحن إلى التوافق والتصالح ومن الصراع على الدنيا إلى التسابق للفوز بالآخرة ومن التكبر إلى التواضع ومن حب النفس إلى حب الخير للجميع وهجرة الظلم إلى العدل وهجرة التقصير فى العمل إلى التفانى فيه..
وأوضح الغريب أن الهجرة علمتنا الحساسية تجاه الذنوب والمعاصى خصوصا الصغائر، ولذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إياكم ومحقرات الذنوب، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد، فجاء ذلك بعود وجاء ذلك بعود حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه» فلا تحقرن صغيرة، فالإصرار على صغيرة يحيلها إلى كبيرة.
Average Rating