طلاب جنوب السودان يدقون طبول الأفراح في العاصمة المصرية!!

0 0

 

رصد /شول كير داو

نظمت روابط طلاب جنوب السودان المختلفة بكل من جامعة القاهرة الأم والفرع ،بالإضافة إلى جامعتي عين شمس ،الزقازيق أيامها الترفيهية والمعروفة على نطاق واسع بال(الفانداى)و الفوتو داي أو اليوم التصويري ،حسب الترجمة الحرفية ، حيث أقامت جامعة القاهرة يومها في سماء حديقة عين حلوان بالقاهرة ، يوم الأربعاء الماضي ، الموافق 15 مارس 2023 م.بينما أقامت فرع الخرطوم،يومها متزامناً مع شقيقتها ،والحال كذلك مع كل من الزقازيق،وعين شمس، وتكاد تكون في فترات متقاربة جداً ،هذا وكانت لصحيفتكم السباقة دورا حيوياً بتغطية تلك الفعاليات ، وأعدت لكم التقرير التالي.

، افتُتحت كل تلك المحافل بالأناشيد الوطنية لجمهورية جنوب السودان وجمهورية السودان وجمهورية مصر العربية على التوالي، وبصورة تلقائية يبدأ الخريجين المرتقبين في التوافد،
والإحتفاء بيومهم البهيج والمميز ، الممزوج بالتقاط الصور والتوقيع على قمصانهم كعادة ظل خريجو معظم الجامعات يمارسونها في نهاية سنواتهم الدراسية. إنها ذكرى النضال والكفاح خلال فترات الرحلة التعليمية الشاقة.

*القبة ..جامعة القاهرة ،والمساهمة الفاعلة

واصلت جامعة القاهرة جنباً إلى جنب مع بعض الجامعات المصرية برفد البلاد بالعديد من الكوادر البشرية في مختلف التخصصات إذ يتخرج سنوياً ما بين ٦٠٠ إلى ٧٠٠ خريج وخريجة سنوياً من أبناء جنوب السودان ،إن هذا الدور الطليعي لهذه المؤسسة التعليمية الفاعلة لهي مفخرة لنا نحن الجنوبيين المتواجدون هنا ولطلابنا وخريجي هذه الجامعة العريقة،فهي أم الجامعات المصرية ،ظلت لفترات طويلة،تقدم للبلاد كوادر أكاديمية في شتى المجالات، لو كتبنا وعبّرنا عن عبارات الشكر والإمتنان لن نستطيع أن ننقل عمق فرحتنا بالدولة المصرية، التي تُمنح في كل مرة وما زالت تمنح فرصًا تعليمية لأبناء جنوب السودان في جميع الكليات والمعاهد العليا المصرية. في ضوء هذا الدور الذي تقوم به الدولة المصرية ، فإنه يقوي العلاقات الثنائية الحالية والمستقبلية بين البلدين الشقيقين ، ويؤكد أيضًا أن مصر أم الدنيا ، و دولة داعمة لجنوب السودان ، وهي من أكثر دول القارة خدمة لجنوب السودان على الصعيد التعليمي،عن طريق البعثات التعليمية والمنح الدراسية.

إذا نظرت إلى العالم المتقدم ، ستجد أن التعليم يمثل لبنة البناء الأساسية لجميع المجتمعات. كما إنه حق أساسي من حقوق الإنسان كما تضمنه دستور جنوب السودان في نفس الوقت ، وحرية توفير التعليم (حرية التعليم) وحرية تلقي التعليم (حرية التعلم). يُعرَّف الحق في التعليم بأنه (حق الأفراد في التعليم وتعليم الآخرين ، بحيث يشمل الحق في التعليم مجالات حرية التعليم والحريات الأكاديمية التي أصبحت جزءًا مهمًا من قانون حقوق الإنسان المعاصر). هذا يعني أن لكل فرد الحق في التعليم. سواء كان طفلاً أو شابًا أو بالغًا ، فإن كرامته محترمة ويتم تطوير شخصيته بأفضل طريقة ، حتى يتمكن من إدراك نفسه ويصبح عضوًا فاعلًا في المجتمع

*على بعد خطوات ..من الحلم الأكاديمي المنتظر


في إحتفائية خريجو جامعة القاهرة ،فرع الخرطوم ،ومن ثم القاهرة الأم ،وعين شمس ،والزقازيق ،بأيامهم التصويرية ،كانت الآمال الكبيرة والعراض مرسومة على محيا معظم الطلاب الذين قابلتهم ،فمسيرة السنوات الست أو الأربعة حسب الحال ،باتت في خواتيمها ،وتعب وجهد تلك السنين ،قاب قوسين أو أدنى ،ستنتهي بتحقيق الهدف الأسمى ،وهو الحصول على الشهادة الجامعية، فالوجوه كانت تشي بنشوة الفوز ،كما لو هناك نصرا عظيما قد تحقق،في الواقع إنه نصرا ،عندما نعود بالأيام إلى الوراء، وتنظر إلى كل تلك التحديات والمعوقات التي إعترضت طريقهم ،في سعيهم لتسلق سلم النجاح وتحقيق الذات ،لذا من حقهم أن يفاخروا بما حققوه حتى الآن ،ويومهم التصويري ،كانت البروفة قبل الختامية ، كما أضاف لهم الأصدقاء والأهل معنى أجمل لأيامهم التصويرية تلك ،بالمشاركة ،والإحتفال،لهي لحظات رائعة تتفاوت فيها مشاعر النفس البشرية بين الفرحة ،وذرف الدموع،والأجمل هي اللحمة الوطنية المصاحبة لتلك الإحتفالات الصاخبة.

*حتمية إهتمام الحكومة بالخريجين ،،وضعف دبلوماسيتنا.
قال الأستاذ المربي كورتشاك عبثًا “من يخطط لأيام يهتم بزراعة القمح ، ومن يخطط لسنوات يزرع الأشجار ، ومن يخطط للأجيال يربي الناس”.
ومن هذا المنطلق نناشد الحكومة بتوفير الفرص والوسائل المناسبة والكافية للخريجين ، لإحياء البيئة والمناخ الجميل للإستفادة من الخبرات والطاقات الهائلة التي يحملونها والمزيد من التطوير ، لا سيما التطور في تأثير تصرفات الدولة على الفرد.

إنه ليس امتيازًا يقتصر على حفنة من المواطنين. ليس من قبيل المصادفة أن يسعى مواطن في بلد ما ويتوقع الفرصة لتحقيق أحلامه. يكفي أن تسأل عما يريده عندما يكبر. يريد أن يكون طبيبًا ومعلمًا وعالم رياضيات ورسامًا وفنانًا تشكيليًا ومزارعًا التعليم هو المدخل لاكتساب المهارات والقيم اللازمة لتحقيق تلك التطلعات

في الختام إسمحوا لي أن أتطرق وأتحدث عن السلك الدبلوماسي لجنوب السودان في مصر ، ويتساءل الكثير منا لماذا تحدث المضايقات ، خاصة للسودانيين الجنوبيين ، في ظل وجود عدد كبير من الجاليات الأخرى؟ الجواب البسيط كالتالي: البعثات الدبلوماسية لبعض السفارات تعرف عملها وأدوارها في مصر ، ومجتمعاتها منظمة وملتزمة بالأمور التي تخص الأجانب ، لذلك نرى أن جاليات الدول الأخرى لا تتلقى أي نوع. من الاستفزاز لأنهم متماسكون ومنظمون في حدود إمكانياتهم .
لذلك أدنى انتهاك يحدث لطالب من جنوب السودان يؤثر على البلد ككل. وجود سكرتير للشؤون التعليمية في سفارة يعني دليلاً “يثبت علاقة الدولة بطلابها”. فلماذا تتعامل سفارة جنوب السودان في مصر مع الأمور المتعلقة بطلابها في مصر إلى الحد الذي يحدث فيه التنمر والتحرش بالطلاب أثناء الصمت؟

لقد إستمتعت مع الخريجين والجمهور الكبير بالأغاني التراثية الجميلة ،ونالت إستحساننا جميعاً، أشكركم على غرس روح المحبة في أعماقنا ،التواقة لكل ما هو جميل،دعوني أبارك لهم هذه الخطوة ،مع أطيب المنى بالتوفيق والسداد.

وجب الذكر بأن اليوم التصويري والمعروف بالفانداي ،هو تقليد أكاديمي يقوم به طلاب السنة الأخيرة في معظم الجامعات ،قبل بضع أشهر من إمتحانات الفصل الدراسي الجامعي الأخير،ويتمثل طقوس هذا الإحتفال ،بإرتداء القمصان القطنية الموحدة ،كل كلية ،أو كل جامعة على حدة ،ومن ثم التوقيع عليها من قبل الطلاب أنفسهم وذويهم ،والأهل والأصدقاء،و على هذا المسلك والنهج دأبت روابط طلاب جنوب السودان بمختلف الجامعات المصرية على إقامة هذه المحافل كل عام..

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *