الوليلي يطالب بزراعة الأرز الصيني لحدوث اكتفاء ذاتي وفائض للتصدير

0 0

 

كتب شريف الديروطي
قال النائب مجدي الوليلي عضو غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، إن مصر دولة من أكبر الدول المنتجة للأرز على مستوى العالم، والأرز ينقسم إلى عائلتين العائلة الهندية والعائلة اليابانية، حيث إن الأرز المستدير الحبة يكون تبع عائلة الأرز الهندي، بينما الرفيع طويل الحبة يتبع العائلة اليابانية، وفي مصر يكون الأرز المستدير والمتوسط الحبة، مشيرا إلى أن مصر مميزة بالحبة المستديرة وصغير الحبة.

وكشف “الوليلي” أن إنتاج مصر قبل 2008 كان يصل إلى 7 ملايين طن شعير ويزرع على مساحة 2 مليون فدان، مشيرا إلى أن مصر كانت من أكبر الدول المصدرة للأرز في ذلك الوقت، حيث كانت تخاطب أكثر من 56 دولة على مستوى العالم، لافتا إلى أنه مع العديد من القرارت الوزارية والتي بدأت خلال عام 2008، في عهد الوزير رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة في ذلك الوقت، وما حدث من أحدث عالمية والأزمة العالمية التي أدت إلى زيادة أسعار القمح إلى 500 دولار للطن في هذا الوقت أصدر رشيد قرارا بوقف تصدير الأرز أحلال محل القمح، وكانت هنا نقطه البداية لوقف تصديرالأرز.

وأشار “الوليلي” إلى أنه توالى هذا أيضا بعد دخول أزمة في منظومة سد النهضة وقلة المياه، بدأت تتدخل الدولة في تحديد المساحات المزروعة من الأرز وتقليصها، وهنا حدث مفارقة ومع الزيادة السكانية وتقليل المساحة أصبحت إنتاجية مصر اليوم يتم تحديدها، مشيرا إلى أن مساحة الأرز المزروعة بالغمر تصل إلى 724 ألف فدان، حيث قامت كلاً من المراكز البحثية في سخا والجيزة للبحوث الزراعية المتخصصة في استنباط سلالات جديدة من الأرز بعد مناداه من المستوردين والمستوردين والصناع باستنباط سلالات أخرى.

وأضاف أنه تم تجربة زراعة الأرز الجاف، وهو نوع من أنواع الأرز والذي يتم الري له بالتنقيط، وتم زراعة نوع آخر من الأرز يتحمل بعض المياه المالحة، وقد زرعت خلال العامين الماضين ما يقرب عن 150 ألف فدان من الأرز الجاف و150 ألف فدان من الأرز بالتنقيط، ومن خلال ذلك تم رفع الكمية المخصصة من قبل الدولة إلى مليون و24 ألف فدان، وهذا الذي يتم وضعه في خطة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ووزارة الموارد المائية والري، لافتاً إلى أنه نتيجة ارتفاع أسعار شعيرالأرز أصبحت سلعة مربحة للفلاح ولكن نتيجة للظروف الاقتصادية أصبحت الدولة تغض البصر عن تلك المخلفات، وقد يصل التحواز ومخلفة الفلاح إلى مليون و400 ألف فدان، وقد تختلف إنتاجية الفدان لتصل ما بين 3 إلى 4 أطنان وتخلف على حسب نوع الأرض ورعاية الفلاح للأرض وأيضا مدة الزراعة المعتادة والتي تتراوح ما بين 90 يوما إلى 120 يوما بحسب نوع وصنف الأرز، ولذلك يكون الإنتاج من 4 ملايين ونصف المليون طن إلى 5 ملايين طن شعير، والذي ينتج أرز أبيض بكمية تصل إلى 3 ملايين طن أرز أبيض، لافتا إلى أن متوسط استهلاك الفرد يصل إلى 30 كيلو سنوياً، وقد وصل تعدد السكان إلى 11 مليون نسمة، ومع اعتبار العاملين بالخارج يقبلهم وافدون فقد يصل الاستهلاك من 3 إلى 3 ونص مليون طن استهلاك.

وأضاف “الوليلي” أن هناك مناطق حدودية مثل دولة ليبيا ودولة السودان وغزة كل هذا المناطق تكون منافذ لتهريب الأرز المصري لما يقابله من ميزة تنافسية مع الأرز خارج مصر ولوجودته ومذاقه الجيد، لافتاً إلى أنه يعتقد أن مصر تحتاج إلى التوسع في زراعة أنواع الأرز المستنبطة الجديدة سواء الأرز الجاف أو الأرز الذي يتم زراعتها على المياه المالحة، لافتا إلى أن الصين خاضت التجربة من خلال زراعة الأرز على مياه البحر ونجحت في ذلك.

وأضاف ” الوليلي” أن هذا الموسم الجاري تقدم السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانج، بعرض على وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي باستعداده للتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بزراعة نوع من أنواع الأرز الصيني الذي يتحمل شدة الملوحة في المياه، لكن بعض الباحثين رفضوا ذلك بحجة أن الأرز المصري سلالة جديدة ومختلفة ومع دخول سلالات جديدة صينية من الممكن أن تضر بالسلالات المصرية، وذلك كلام غير صحيح، حيث إنه يجب على مصر أن تتبع نهج جديد ومختلف وتحاول التوسع في زراعة الأرز، ويصبح أيضا لدينا اكتفاء ذاتي وفائض للتصدير مرة أخرى.

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *