منظمة خريجي الأزهر… تنعى شهيد الواجب.. وتشيد بموقف الجيش المصري في مواجهة الإرهاب
كتب- محمد رأفت فرج
تلقت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ببالغ الأسف نبأ استشهاد أحد الضباط وإصابة آخرين من قوات الجيش المصري، أثناء قيام الجيش بعمليات نوعية أسفرت عن القضاء على عدد 118 فردا تكفيريا عثر بحوزتهم على عدد من البنادق مختلفة الأعيرة وعبوات ناسفة معدة للتفجير بشمال ووسط سيناء.
وأشادت المنظمة في بيان لها اليوم بدور الجيش والشرطة وأجهزة الأمن المصرية كافةً، وشكرتها على يقظتها وجهودها المخلصة التي تبذلها فداءً للوطن، مؤكدة أن مصر لن تنكسر أو تنهزم أمام الإرهاب، وأن أمن مصر وأمانها جاء وعدا من الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.
وشددت المنظمة على أن رجال الأمن يقومون بمهمة جليلة عظمها الله تعالى ورسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله”، فمن اعتدى على رجال الجيش والشرطة فهو ساع في دمار البلاد، وخراب المجتمعات.
كما أضاف بيان المنظمة إن الشريعة الإسلامية أوصت بحفظ الحقوق البشرية وصيانتها من الاعتداء، وتوعدت من يسفك الدماء أو يعتدي على الأموال أو يروع الآمنين بأشد العقاب في الدنيا وفي الآخرة، واعتبرته باغيا محاربا لله ورسوله، واوجبت عليه حدا دنيويا إلى جانب العقاب الأخروي، قال تعالى :(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [المائدة: ٣٣].
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه”. [رواه مسلم] .
قال الإمام النووي رضي الله عنه: فِي هذا الحديث تَأْكِيد حُرْمَة الْمُسْلِم , وَالنَّهْي الشَّدِيد عَنْ تَرْوِيعه وَتَخْوِيفه وَالتَّعَرُّض لَهُ بِمَا قَدْ يُؤْذِيه. وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمّه. مُبَالَغَة فِي إِيضَاح عُمُوم النَّهْي فِي كُلّ أَحَد، سَوَاء مَنْ يُتَّهَم فِيهِ، وَمَنْ لَا يُتَّهَم، وَسَوَاء كَانَ هَذَا هَزْلًا وَلَعِبًا، أَمْ لَا، لِأَنَّ تَرْوِيع الْمُسْلِم حَرَام بِكُلِّ حَال. اهـ.
وتقدمت المنظمة في ختام بيانها بخالص العزاء لأسرة شهيد الواجب الوطني، سائلة الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يمن بالشفاء العاجل على المصابين، وأن يجنب مصر وأهلها الفتن ما ظهر منها وما بطن.