مسية دينية لرابطة خريجي الأزهر الشريف عن” الدروس المستفادة من الهجرة النبوية الشريفة” بفرق قوات أمن مطروح

كتب- محمد رأفت فرج

 

شاركت المنظمة العالمية لرابطة خريجى الأزهر الشريف فرق “قوات الأمن” بمحافظة مطروح الأحتفال بالعام الهجري الجديد بمسجد “قوات الأمن”، بحضور العميد محمد ابراهيم راغب مدير إدارة فرق قوات الأمن ؛والعميد ايمن رسلان وكيل الإدارة والنقيب مصطفى اسماعيل ضابط امن الادارة
.
و بدأ لشيخ محمد أنور عضو الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بتهنئة الحضور بالعام الهجري الجديد موضحا مفهوم الهجرة من الناحية الشرعية حيث أنها لا يقصد بها الانتقال من بلد الي اخر وفقط، ولكن الهجرة هي ترك مانهي الله عز وجلل، مضيفًا أن الهجرة بمعناها الاشمل والاعم هي الهجرة من الكذب إلي الصدق، الهجرة من الخيانه الي الأمانه، فالهجرة من الأفكار المغلوطة والمنحرفه الي التمسك بتعاليم الدين الصحيح الذي لايعرف الإفراط أو التفريط، ومن أمراض اجتماعيه توارثناها إلي التمسك لمنظومة القيم الأخلاقية والنبيله الهجرة التي نريدها.
موضحا الحكمة من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وخروجه من مكة إلى المدينة، حيث أنه كان في وسع الله وهو على كل شيء قدير، أن ينقل النبي -صلى الله عليه وسلم- في الهجرة كما نقله في ليلة الإسراء والمعراج، ولكن لله حكمة في ذلك، وهي أن يكون أتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- من الرواد والمصلحون والدعاة والعلماء على سُنته ومنواله في بذل أقصى ما في الوسع الإنساني، من أجل إحقاق الحق وإبطال الباطل، وأن الصحابه الكرام تعرضوا إلى أصناف كثيرة من التضييق والإيذاء حتى من الأقارب كان ذلك درسا لنا نستلهم منه أننا في وقت الصعاب علينا أن نظل ثابتين على الحق وعلى المبادئ القويمة، وألا نكون متلونين لأن الحق ثابت وواضح، فلا نحيد عن مبادئنا مهما تعرضنا للأذى.
وأوصي الشيخ هشام أحمد جمعه عضو رابطة خريجي الأزهر بالمحافظة بضرورة التمسك بسنة النبي وتوحيد المسلمين تحت راية واحدة، مؤكدًا على أهمية دور الأزهر الشريف في نشر مباديء الدين الصحيحة،داعيًا الحضور جميعًا إلى التحلي بالأخلاق العالية في كل شؤون حياتهم، حتى نكون مهاجرين حقًّا، وأن نتأسى بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم تأسيًا حقيقيًّا وليس بمجرد المظهر فقط؛ لأن الدين جوهر وليس شكلًا.
كما قال أنه يجب تقوية روابط الأخوة في الأوطان، ومواجهة التحديات المعاصرة، والاستفادة من العلم وزيادة الإنتاج، والتعاون ونشر التسامح والسلام بين النَّاس، وسد حاجة الفقراء مستشهدًا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- ” مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَان وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ”.
وفى نهاية الإحتفال أكد العميد محمد راغب مدير إدارة فرق قوات الأمن خلال كلمته التى ألقاها أن الإحتفال بذكرى الهجرة النبوية الشريفة يأتى إجلالاً وتعظيماً لمبادئها وأهدافها والمثل العليا .
مشيرا إلي أن رجال الأمن يؤكدون وفائهم للمهام والمسئوليات التى كلفهم بها الشعب لحماية الوطن والدفاع عن سلامة وقدسية أراضيه وشعبه ، مقتدين فى ذلك بخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.