صوماليلاند تحتفي بذكرى الاستقلال.. رسائل للداخل والخارج
ألقى رئيس جمهورية صوماليلاند، موسى بيحي عبدي، خطابا موجزا بمناسبة الذكرى الـ ٣٢ لاستقلال البلاد الموافق ١٨ من مايو المجيد.
خطاب عبدي تطرق إلى أبعاد داخلية وخارجية وإقليمية حملت العديد من الرسائل الموجهه للداخل والخارج.
وفي بداية حديثه، تطرق الرئيس إلى تاريخ صوماليلاند واستقلالها عن الوحدة العقيمة مع الصومال وما ورثته من أعباء واقصاء وتصفية كبار القادة السياسين والتجار والأعيان على يد الحكومة الانقلابية العسكرية في الصومال بسبب أنهم ينتمون الي صوماليلاند والتاريخ مليء بالأحداث من أحكام الإعدام التي تم تنفيذها علي العديد من الكوادر والوزراء والمسؤولين المنتمين لصوماليلاند.
وأشار الرئيس أيضا إلى أنه في ثمانينيات القرن الماضي عندما تأسست جبهة التحرير الصومالية الوطنية ال اس ان ام قام النظام العسكري بالاستخذام المفرط للقوة العسكرية حيث قام وعبر سلاح الطيران بدك المدن الكبرى في صوماليلاند وقراها حيث قصفت المدن والقري لشهرين متتالين وكان الطيارين في سلاح الجو الصومالي اللذين تم اختياريهم للقيام بتلك المهمة أغلبهم ما عدا ثلاثة أغلبهم كانوا من بنتدلاند الإقليم الصومالي المجاور لصوماليلاند والذي يقوم حاليا بالتدخل في الشؤون الداخليه لصوماليلاند حالما بأن يؤسس حدودا مبنية علي القبلية.
أما بقية الطيارين الأجانب الذين قام النظام بجلبهم من جنوب افريقيا حيث أكد الرئيس بيحي أن كل الطيارين الصومالين الذين شاركوا في تهجير الشعب وقصف المدن ٩٠% جلهم من بنتدلاند وهو يعرف أسمائهم ورتبهم واحدا واحدا وكانوا زملائه في الطيران.
وأشار أيضا إلى أن بعض القادة العسكريين الذين شاركوا في الجرائم التي ارتكبت في صوماليلاند متواجدين في جروي وفي جنوب الصومال وهم مازالوا متعطشين مرة أخرى للقيام بنفس ما قاموا فيه سابقا حيث وجه الرئيس رسالة مباشرة إلى بنتدلاند حكومتا وشعبا حيث حذرهم من مغبة استخدام هؤلاء الجنرالات أمثال محمد سعيد مورجان الذي فر من هرجيسا في الثمانينات وإعادتهم لمشهد المجابهة مع صوماليلاند سنقوم بتأديبه وأن علي شعب صوماليلاند أن يتذكر تاريخة المشاهد الاحتفالية التي استمرت طيلة الشهر والتي قام بها شبابنا الفتي في كل أقاليم البلاد وميادينها لهو دليل قاطع علي رغبة هؤلاء الشباب في الاستمرار عن الدفاع عن قضيتهم وكرامتهم وتعبيرا عن مدى امتنانهم لما قام به آبائهم واجدادهم من تضحيات مهما كان العدو ومهما كانت قوته.
من جهة أخرى أشار الرئيس في خطابه إلى أن فرض أمر الواقع واقتطاع أجزاء من حدود صوماليلاند شيء مرفوض ولن نقبل به وإذا لم يتم احترام السيادة والحدود الجغرافية لكل الأجزاء الصوماليه الخمسة بما فيها صوماليلاند فلن تكون هناك أجزاء مستقرة وأخرى مستباحة.
وأضاف: “بالأمس، كنت في زيارة لجنودنا الجرحي والأمر الذي استغربته مدى استعدادهم للرجوع الي ساحة المعركة دفاعا عن وطنهم وهذا دليل كاف عن مدى جاهزية شعبنا وقواتنا الباسلة في الذوذ عن حمى البلاد ومكتسباتها حيث وعد الرئيس بأنه وحكومته لن تؤلي جهدا في الوصول إلى آخر نقطة حدودية لصوماليلاند قائلا اذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر.
وأكد أن القدر سيستحيب لصوماليلاند لأنها طالبه حق والله سبحانه وتعالي في معيتنا والحرب الدائرة في لاسعانود ستستمر مهما كانت التكاليف باهظة مهما أريقت دماء لن تتوقف معركة التحرير الي أن يتم تحرير كل شبر من حدودنا ونحن لن نظلم أحدا هذه هي رسالتنا للداخل.
أما فيما يتعلق بالجوار والإقليم والعالم فنريد أن نؤكد علي التعاون والمشاركة والحوار ونقول لهم نحن نسمى بجمهورية صوماليلاند أجدادنا القدامى ورغم أميتهم استطاعوا أن يجبروا الأجنبي والمستعمر الأبيض في الدخول في معاهدة تلزم المستعمر بعدم رغبتهم في الاندماج الاجتماعي بينهم وبين المستعمر حتى أجبروهم علي أن تقوم النساء الحوامل البيض في أن يضعن أحمالهن علي ظهر السفن والبوارج وعدم السماح لهم بأن يلدن علي اليابسة وأن تغادر البلاد في اي وقت يتم مطالبة المعستمر بالرحيل وهذا ما حصل بالفعل مع الانتداب البريطاني لبلادنا.
ومن جهه أخرى، أكد الرئيس أن من يريد مساعدتنا والوقوف إلي جنبنا نحن سنقدر له ذالك وأما من يريد أن يبايع علي قضيتنا عبر حفنة من الدولارات فنقول له لا لن نرضي تسليم إرادتنا من أجل المال ولا توجد قوة تجبرنا علي التنازل عن مبادئنا.
أما فيما يتعلق بالانتخابات، فأكد الرئيس بيحي بأن حكومته مستعدة وعازمة على إقامة الانتخابات وهي متمسكة بالتعاون والتشاور مع الجميع لإقامتها، صوماليلاند لا تقبل أن تتدخل بعض الدول في إدارة شأنها الديمقراطي ولا نحتاج لموازنات من أجل إقامتها بل نحن من نملك قرارها وميزانية إقامتها مسؤوليتنا وهي جاهزة.