“سميته كرافتة ” …. بين تمنى الموت والنهوض إلى الحياة
عمرو مدين
رواية “سميته كرافتة ” للكاتبة النمساوية ميلينا ميشتيكو فلاشر، والتى أبدعت فى معالجة التوحد والانطوائية بنص سردى يحمل فى طياته مفارقات تنم عن قلم واع بمعالم الحياة. لتضعك الكاتبة على فراش الموت وأنت لازلت على قيد الحياة! لتجد نفسك مصابا ببواعث داخلية تجعلك مضطربا أشد الاضطراب… حانقا… يساورك ألم؛ لن ينفك عنك إلا بنهاية الرواية.
فتسير معك الكاتبة بداية من العنوان الذى يدل على التقيد مرورا بذروة النص لتتعقد الأمور فتريد من يبعثك من مرقدك لتحيا من جديد… ثم تسير بالفضاء الداخلى والخارجى فى مشاهد متجلية بشريط سينمائى أو عرض مسرحى رسمته الكاتبة بقلم يحمل بطياته الغبطة والسرور، لتشارك بطل الرواية الفرحة والحبور…حين ينتهى ذلك العهد الغابر ليعود لمجده التليد بعد أن ساوره ذروة البعد عن كل شئ دونه… فتشاهد أيها القارئ الكريم نواميس الألمان مع الثقافة الممتزجة بقلم الكاتبة النمساوية فى مشهد مفتوح بالنهاية يحيك بعد موتك من جديد!
فتقول الكاتبة: ” إن الإنسان يعيش مرة واحدة، فلم إذاً يموت كثيرا؟!