راية مصر تحاور كاتب الرعب عمرو المنوفي

حوار كارم المياني 

وبدا الظلام في مملكة الغيلان الملعون ونصف حياة وحديث الموتى وغيرها منً الرحلات الروائية المميزة التي قدمها الروائي الشاب عمرو المنوفي المميز في كتاباته بالروعة ومزج الواقع بالخيال الذي يجعل القارئ يعيش في حالة منً  الرعب والفزع

راية مصر حاورت المنوفي في رحلةً  تشويقية ممتعة  للخوض في اهمً روايته التي برعً فيها

 

في البداية نود أن نتعرف عن قرب عن عمرو المنوفي؟

عمرو المنوفي كاتب مصري من مواليد محافظة الغربية ، درست التجارة بكلية تجارة طنطا وتخصصت في شعبة المحاسبة و البزنس، وحصلت على جائزة دار رواية لأدب الرعب ، أعمل حاليا كمدير إداري بإحدى شركات الاستثمار في السعودية ، وقد بدأت طريقي كمدون ولدي العديد من الأعمال على المواقع الإلكترونية ، وقد تخصصت في مجالات الأدب التي تدور في فلك الخيال بأفرعه المتعددة سواء كان الخيال العلمي أو الرعب أو الأدب الفنتازي .. صدر لي العيد من الأعمال منها أوديسا الظلام – رواية حديث الموتى – مجموعة قصصية في مملكة الغيلان – رواية الملعون – رواية نصف حياة – رواية الشفق الأسود – رواية همسات – رواية عزيف – رواية الاستدعاء الأخير – رواية سايكو – مجموعة قصصية . – أيام الرماد- رواية شمس المعارف – رواية لقاء مع ميت – رواية الطوطم – رواية– أحبك أكثر رواية.

 

 

لماذا التخصص في قصص الرعب

– أعتقد أني في الفترة الأخيرة نوعت من إنتاجي الأدبي، فلم يتوقف على الرعب فقط، ولكنه شمل أدب الخيال بالكامل، فكتبت في الرعب والرومانسية والخيال العلمي والفنتازيا، وإن كان خط الرعب دائم في أعمالي، وذلك نتيجة عشقي لقراءة هذا النوع من الأدب ، والخبرات الحياتية التي تعرضت لها أو تعرض لها المقربين مني، وكما أحب أن أنوه، أن الكتابة هي من تختار أصحابها وتوجههم .

ماهي أكثر المواقف المرعبه التي حدثت بالفعل المنوفي؟.

حدثت لي عدة مواقف مخيفة عبر حياتي، ربما أول ما حدث لي لم أكن قد تجاوزت السابعة، عندما سقطت من فوق درابزين السلم، وطفا جسدي للحظات قبل أن أهبط بسلام وسط دهشتي ودهشة أقراني ، وكأن هناك يدا خفيه حمتني من السقوط، وساعتها أخبرني أحدهم أن العفريت الخفي هو من وقاني السقوط والإصابة، ومن وقتها وأنا مهتم بهذا العالم ..

أما أكثر موقف مخيف حدث لي، هو ذلك التجسد الذي حد أمامي أنا وصديق لي في يوم خريفي مترب بقرب المقابر بعد أن جرتنا أقدامنا إلى هناك، لنرى ظهور مفاجيء لكلب أسود ضخم يفوق حجم أي منا، والغريب أنه وسط الأتربة كان فرائه نظيف ويتساقط منه الماء ليبتلعه العدم دون أن يلوث جدران المقبرة، وبالطبع كان ما فعلناه أن تسللنا هاربين ليختفي في لحظة بقلب العدم كما ظهر .

وغيرها من الأحداث أكثر شناعة .

في رأي حضرتك ما الذي ينقص الرعب المصري لكي ينافس الرعب الأجنبي؟

في رأيي أن الرعب المصري بدأ ينضج ويتطور، أصبحت هناك أقلام كثيرة تجيد التنقيب في ذلك المنجم الثري، وتجارب كثيرة أثبتت نجاحها ، والدليل أقبال القراء عليها، كنا في البداية نحتاج للتوجيه والقدوة وتجارب الكتاب المخضرمين ووحدنا تجاوزناها وحزناها، وكوننا جمهورنا، ما يحتاجه الرعب المصري، هو تحويله لأعمال مرئية على الشاشات وهذا يحتاج لموارد وإنتاج ضخم تتوفر للرعب الأجنبي .

ما السبب في تأخر أدب الرعب المصري؟

أرى أن يظهر متأخرا ويحتل مكانته ، أفضل من أن يظل كنوع مهجور من الأدب، ونحن مخلصين جدا لما نكتب، ومعنايتطور عبر الوقت ، ولكن هناك مجموعة من الهواة والمقلدينأو الساعيين للشهرة، اللذين لم يمنحوا للكتابة في هذا النوع الأدبي الصعب حقه، فتأخر كثيرا .

كيف ترى أول تجربة المذيع أحمد يونس وروايته الوقاد؟

أرى أنها تجربة جيدة إلى حد كبير رغم كونها بالعامية التي لا أفضلها، ولكني أدرك هدفها، من الممكن أن نقول أن أقرب لسيناريو إذاعي خفيف، موجه لشريحة معينة وهي شريحة كبيرة بالفعل من الشباب .

أعتقد أن الشباب دائما مليء بالحماس والطاقة والرغبة في اكتشاف المجهول وكل جديد، والرعب يحقق له شغفه ويمنحه متعة وقتية تخرجه من بشاعة الواقع .

ماهو أشد انتقاد وجه لعمرو المنوفي؟وكيف تعامل معه؟

في البداية أنا أرحب بالانتقاد في أي وقت طالما يخص ما أكتب وأحترم كل وجهات النظر، ولكني لا أقبل الخوض في شخصي أو خصوصياتي، القاريء يمتلك العمل فقط وفي انتقاده مهما كان توجهه يسكن الحق، أشد انتقاد توجه لي في بداياتي كان مشابهة أحد رواياتي للرعب الغربي ، على الرغم من أن هذا كان مقصودا للتنويع، وكان الجو بالكامل غربي والأشخاص والأسماء ، ولكن بمعالجة جديدة، ولم أنكر أنا هذا ، وهذا دفعني لكي أغوص أكثر في المحلية ..والانتقاد الأكثر شدة كان التكفير لأنني تناولت كتاب شمس المعارف في أحد الأعمال.

ماهو السبب الرئيسي في عدم الاهتمام بالكتاب في مصر؟

أعتقد أن السبب ينقسم لجزئين الأول قلة دعم الدولة لأدب الشباب، والثاني دور النشر التي تتاجر بهم .

من هم الشخصيات المؤثرة على الساحة في كتابات الرعب؟

بالطبع لابد أن نذكر العراب د. أحمد خالد توفيق .. ومن الكتاب الشباب تامر ابراهيم حسن الجندي محمد عصمت حسين السيد- تامر عطوة سالي الجندي منال عبد الحميد الشيماء السيوفي .

هل هناك فكرة لتحويل بعض روايات حضرتك إلى عمل سينمائي؟

الفكرة تراودني كثيرا، ولكني بعد التكلفة العالية التي أفشلت أول مشاريعي السينمائية، أعتقد أني قد أتوجه لكتابة سيناريو خاص يميل إلى الرعب المحلي ولا يتطلب تكلفة عالية .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.