عزيزى القارئ
مقالة اليوم دعوة للتأمل
عندما ننظر للخليقة ندرك أن الله خلق كل شيئ علي الأرض بتوازن
مثل حركة الأرض وبعدها عن الشمس
دوران القمر حول الأرض
دورة الحياة نفسها لكل الاحياء فيها توازن
تأمل معي عزيزى القارئ
تسألت يوم ما دور البكتيريا التي تحلل الاجساد بعد الموت
اذا لم توجد ستمتلئ الارض باجساد الموتي ولن نجد مكان للسير …. وهذا ايضا نوع من التوازن
طبق هذا المثل علي الحياة عموما
عندما يحدث خلل في الحياة بشكل عام يؤدى لفقدان التوازن !!
طبعا بتسأل انا عوزة اوصل لايه من الكلام دا …
من المؤكد أننا نمر بمرحلة عدم اتزان أو خلل في هذا المجتمع
بتطور المجتمع ظهر ما يخالف العادات والتقاليد
القيم والمبادئ
الرقي والاخلاق
اصبحنا نتحدث عنهم ولا نراهم
وإذا سألت الجيل الحديث عن الهاوية المصرية
والمبادئ والاخلاقيات
ربما يسخر من الحديث أو لا يعطي اي اهتمام
ماذا حدث لمجتمعنا؟؟
حدث عداوه غير معلنة وغير مبررة بين الرجل والمرأة
حدث فتور بين أفراد الأسرة
حدث جفاء بين الأصدقاء. بين العائلات.
بعد خروج المرأة للحياة العامة والعملية تدهور مجتمعنا فقد تحملت المرأة أعباء ومسؤليات اكثر من قدرتها مما جعلها تخفق في حق أبنائها وحق نفسها وحق زوجها
كما أن الرجل أهمل دوره الأساسي كا قائد وراعي للاسرة
أصبح الاهتمام بالمظاهر والماديات اكثر من الاهتمام بالتربية وترسيخ الاخلاق
مع التطور السريع للمجتمع وظهور التواصل الاجتماعي وصعوبة الحياة المادية وانتشار الشكليات التي لا تناسب جميع الطبقات حدث عدم الاتزان وفجوا بين الأجيال واحيانا بين الجيل الواحد في جميع مجالات الحياة…فقد اصبحنا نعيش نوع من انواع التوحد بين أفراد الأسرة الواحدة
مما أدى لصعوبة التعامل بين الام وأبنائها وكذالك الاب
فهناك من استسلموا وهناك من يحاولون الفهم وهناك من أخذوا الشكل العام للتطور دون المضمون
ومن هنا حدث الخلل
مسؤليات الحياة المادية طغت علي المسؤليات المعنوية
ففقدنا السيطرة علي ابنائنا بشكل كبير
وهنا يراودني سؤال ماذا لو رجعت المرأة للمنزل مرة أخري وانحصرت مسؤلياتها في ترسيخ الأسرة وتربية الاولاد والتفرغ لهم
وتحمل الزوج الأعباء المالية والعمل لوحده
هل سنعيد الاتزان ؟
عزيزى القارئ الي هنا اتركك لتحاول الاجابة علي هذا السؤال
وانتظر الجزء الثاني من المقال
فيفيان انور
