عزيزى القارئ تحدثنا في السابق عن ظاهرة الطلاق وتاثيرها السلبي علي المجتمع لكن لن ينتهي الأمر الجديد في المجتمع المصري التنمر علي البنات التي لم يحالفها الحظ وتزوجت. نظرا للحالة الاقتصادية والمشاكل الكثيرة التي تصادف الشباب والحريات التي تسببت في انحدار الاخلاق أصبح الزواج عبئ وقيود ومسؤوليات تهلك الطرفين لذالك ارتفع سن الزواج وهذا طبيعي لكن اللي مش طبيعي حالة التنمر التي تحدث للبنات التي تقترب من الثلاثين فيما فوق وكأنها أصبحت عار علي اسرتها فنجد البنات عندها استعداد أن تتزوج من اي شخص سواء كان يكبرها في السن أو متزوج بأخرى بل الكارثة الأكبر اقتناع الأسرة بأن مثل هذا الزواج افضل من حصول ابنتهم علي لقب عانس لا مانع أن تتزوج وتحصل علي الطلاق حتي ولو أصبحت ام ولا انها تصبح عانس ثقافة الجهل والتنمر تزيد نسبة الطلاق لما تلك المقارنات الغير عادلة بين البنات…. ما الميزة التي ستحصل عليها البنت بالزواج؟ هل الزواج أصبح كيان؟ ام امان مادى؟ام حماية من المجتمع؟ اين الايمان بالنصيب والقسمة؟ كيان المرأة لا يرتبط بالزواج الزواج هو شكل اجتماعي المراد بيه الاستقرار تستطيع المرأة أن تعمل وتتكفل بنفسها تستطيع أن تنجح وتصبح ذات شأن بمجهودها انتشار هذا الفكر يساهم بشكل كبير في ارتفاع نسبة الطلاق ويفقد الثقة في النفس لدى بعض البنات مما يجعلها تنجذب لاي محاولة كاذبة من ذئاب البشر مش معني أن واحدة تزوجت وآخري لا انها معيبة ولذالك فهي عار يلاحق اسرتها علينا أن نتخلص من هذا الفكر لحماية بناتنا فنحن ننحدر أخلاقيا وانسانيا وندفع ببناتنا لطريق الانحراف اين العقل ؟ عندما تنصح الام ابنتها بأن تتزوج وتصبح ام ثم تنفصل خوفا من لقب عانس الي هذا الحد وصل بينا الجهل اين الإعلام والمفكرين من هذة الظاهرة أن أردنا أن نرتقي علينا مناقشة مشاكل مجتمعنا بوضوح دون اتباع النقاش الثقافي الغير هادف لا والف لا للتنمر الذي يقهر نفسية بناتنا.