الكاتب الصحفي والباحث بالشئون الدولية رمضان المالكي يكتب.. “ادخلو مصر إن شاءالله آمنين”
مصر أم الدنيا أرض العروبة والإباء أرض الحضارة والرخاء، يقال فيما يروى من القصص. أن نبي الله نوح عليه السلام مر بسفينته التي حافظت على جميع الكائنات الحية على جميع بلدان الأرض وكان كل ما مر على بلد يجد ملك يرد عليه السلام إلا بلده واحده وهي مصر، إنها البلدة الوحيدة التي لم يجد ملك يحرسها او يسلم عليه، وقد تعجب نبي الله لذلك كثيراً، وتقول هذه القصة أن سيدنا نوح لما جاء الطوفان وخرج بسفينته كان كلما مر من بلده خرج إليه الملائكه الذين يتولون حراستها يسلمون ويلقون إليه السلام ولما مر بمصر لم يخرج له أحد فتعجب من ذلك، فنزل وحي من عند الله لا تعجب يانبي الله فإن كل بلدة جعلت لها ملائكة تحرسها إلا مصر فإني توليت بنفسي حراستها.
ولما انقضى الطوفان واستقرت سفينه نوح على الأرض قال له حفيده لقد آمنت بك ولم يؤمن بك أبي فأدعو لي دعوة أسعد بها فقال له نبي الله اللهم أسكنه الأرض المباركه التي هي أم البلاد، والتي نهرها أفضل أنهار الدنيا وهكذا عرفت مصر بحفيد سيدنا نوح عليه السلام وفي التوراة مكتوب أن مصر هي كنانة الله في أرضه وما أراد بها أحد سوء إلا قسمه الله عز وجل وفي القرآن هي خزائن الأرض فهي كما يقول المفسرون إنها كنانة الله في أرضه وما أراد بها أحد من سوء حتى أخرج الله من كنانته سهماً وأهلكه وقد منح الله مصر ومكة والجنة صفة الأمن والأمان وقد قال رسولنا الكريم استوصو بأهل مصر خيراً واتخذو منها جنداً كثيفاً فسأله أصحابه لماذا يارسول الله فقال إن اهلها خيرأجناد الأرض وهم في رباط الى يوم الدين .
مصر ذكرها الله في القرآن وقال (ادخلو مصر إن شاءالله آمنين ) هذا والله اعز وأعلم، فيا أهل مصر لا تخافو فإن مصر يحرسها الله حماكم الله يا أهل مصر من الفتن والفوضى جعلكم الله وبلدكم وأهلكم مطمئنين آمنين إن شاءالله تعالى..،، ولا أزيد..