أسماء هاشم تكتب.. لنعش في سلام .. هل من خروج الى ذلك سبيلا؟!
حينما أرسل الله الانبياء والرسل كانوا صناعا للسلام،لكن من أفسد حقا سيرتهم هما الاتباع إما لاندافعهم أو تعصبهم
اتفقت جميع المصادر مثل القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، والتوراة والإنجيل، وحتى الديانات الوضعية و أقوال الفلاسفة والعلماء المصادر على المشترك الإنساني
ماذا لو تجمُّع البشر بين المشتركات الموجودة بالفعل بيننا جميعًا ؟
لنصل لتقارب الشعوب علينا أن نساهم جميعاً في تطبيق الوسيلة الوحيدة وهي نظرية:
” المشترك الإنساني”
فإذا نظرنا لمقاصد الشريعة مثلًا كموضوع الأخلاق، وخاصَّة الأخلاق الأساسيَّة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ” ،فالاخلاق أساس كل تعامل .
كما جاءت الشريعة لتحفظ “هويَّة” الإنسان، المتمثِّلة في المشتركات الإنسانيَّة الخاصة؛ فهي تحفظ له أرضه التي يعيش عليها، وتحفظ له عِرْقَه المتمثِّل في أسرته ورحمه وعائلته الصغرى والكبرى، وتحفظ له لغته التي يعتزُّ بها، وغير ذلك من مشتركات.. بل تحفظ له عاداته وتقاليده التي لا تتعارض مع الشريعة، بل أكثر من ذلك تُعتبر هذه العادات والتقاليد جزءًا من الشريعة نفسها، إذا راعت أصول الشريعة ولم تتعدَّ عليها، وهو ما يُعرف في أصول الفقه “بالعُرف”.
لنعلم إنها سنة في هذا الكون وهي سنة حيوانية حتى تجد القوي يأكل الضعيف لتستمر الحياة ….
لنأخذ مثالا… الحرب مثلا :
إذا نظرنا لسببها لوجدنا أن السبب واحدًا هو الاختلاف،فهذا الاختلاف ينمي إرادة الاستعلاء عند القوي، فتقع الحرب، ويأكل الكبير الصغير، طبقًا للسنَّة حيوانية لأن الإنسان أراد بذلك أن يكتب تاريخه
لنتفق أن الإختلاف بين بني الإنسان كان سبباً في تأخر مسيرة البشر لكن الإختلاف سنة الله في أرضه لتنتقل ثقافة الشعوب من بعضها البعض سواء اتفقت أو اختلفت لا بد أن يحدث ذلك .