أسماء هاشم تكتب.. رسالة أمل..اللي خلف مماتش
تحية إجلال وتقدير وحب لكل من أستشهد في حرب أكتوبر وذلك لمرور 46 عاما على نصر اكتوبر ( ٦ أكتوبر١٩٧٣م _ ١٠ رمضان ١٩٩٣هجري )
46عاما سطر التاريخ نصرا سيظل يخلد على مر الزمان ليعلم الأجيال أن المنحة تأتي دائماً بعد المحنة
كنا صغاراً ننتظر الاحتفالات بنصر أكتوبر وكنا نستمع لحكايات النصر من القيادات العسكرية والجنود فكانت تبث روح الإنتماء والعقيدة الوطنية. أما الآن أصبحت الأجيال تكاد لاتعلم شيئاً إلا من سمع من أهله وترعرع في مجتمع يحافظ على تلك القيم ليعلم قيمة وطنه.
علينا أن نعلم الأجيال القادمة أن نصر اكتوبر كان نقطة فارقة في تاريخ مصر والعالم العربي نظراً لمكانة مصر.
( يصف المؤرخون حرب أكتوبر بأنها الحرب الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية حيث قلبت موازين القوى وابهرت العالم بعد أن أجمع خبراء عسكريون على استحالة تنفيذ فكرة العبور .. ولكن عبقرية التخطيط وعنصر المفاجأة وعزائم المصريين حققت المستحيل)
لنعلم أبنائنا أن إرادة الجيش المصري بإسترداد أرضه وقناعته وإيمانه بالنصر كان سببا من أسباب هذا النصر ،والروح المعنوية كان لها دورا في التركيز والإصرار على النصر وتحدي وإثبات للعالم حتما سننتصر.
احكوا ليهم عن الملحمة وعرفوهم تاريخهم
لنعلم أبنائنا أن أرض مصر شهدت على مدى تاريخها تضحيات وبطولات لأبناء الجيش المصرى العظيم للحفاظ على كل حبة تراب بأرض مصر، وهو ديدن جيشنا المصري حفظ الله كل فرد فيه ،
وأنها ستظل آمنه بعد حفظ الله لها لأن الحفاظ عليها عقيدة باتت راسخة في قلوب جميع أبنائها وستظل تورث من جيل لجيل *(زي ما بيقولوا الي خلف مماتش)*
كل جندي ارتوت أرض مصر بدمه الطاهر لأنه ترك وراءه أهله وأبناءه ليدافع عن أرضه وورثت تلك العقيدة لأبنائه وأحفاده وكل مقاتل في سبيل الله وسيظل أبناؤه وأحفاده على تلك العقيدة.
لتعلم أنك كمواطن مصري…. أن نصر أكتوبر بمثابة وصية ودرسا لك ولابنائك كتاباً به دروس جمة، وعطاء لا ينضب ، ولتنهل منها أنت وأبنائك روح الحفاظ على الوطن .
رغم النكسه ١٩٦٧م كانت سبباً في فقد الأمل إلا أن الجيش المصري بأبنائه لم يحبط محاولاته بالنصر والسعي لاسترداد حقه وعمل على ذلك حتى فاجأ عدوه واسترد سيناء من قبضة الإحتلال الإسرائيلي وأعاد سيناء لأحضان أرض مصر
من الجميل أن تنصت الأجيال الحالية والقادمة لتاريخ النصر لتتعلم،فتعلم الدرس ينبع من تلقي الخبرة حتى لو بالسماع من أصحاب هذا النصر.
*رسالة الأمل…..*
لنغرس في أبنائنا قيمة النصر والإصرار للوصول للهدف وان ينتصر على نفسه في كل نواحي الحياة
لنعلم أبنائنا أن يتعلم الإقدام وعدم النظر للوراء ليقدم ويساعد في بناء بلده بأن يعمل على نفسه ولا ينظر لفشل غيره وليكون النصر في الوقت الحالي نصرا اجتماعياً وثقافيا .
مجرد سماع حكايات للانتصارات فهي تعمل على زيادة الحس الوطني.