أحمد مراد مؤلف “الفيل الأزرق ” لراية مصر: اتجهت للرعب الأولىّ لإننا نشعر بوجود شخص بداخلنا..
عمرو مدين
اتجه الكاتب أحمد مراد للكتابة الروائية المرعبة حيث أنها تشكل رغبة كبيرة للجماهير. وقال فى حواره “لراية مصر ” : إن الكاتب دائما يواجه إشكالية كبيرة بين كتابته كرغبة للجماهير، وكتابته رغبة لنفسه، ويُعد الرعب الأولىّ مشكلا لروح القارئ والكاتب فى آن واحد.
نص الحوار
لماذا اتجه الكاتب أحمد مراد للعمل الروائى المرعب بالكتابة الروائية ؟
إن العمل الروائى المرعب، أو الرعب الأولىّ والمحلى؛ دائما نجده يخوف الأمريكانى والمصرى، وهو الشعور بأن هناك شخصا بداخلنا، يخاطبنا، يجلس بجوارنا، لا ينفك عنا، غير أننى دائما أبحث عما أريد قراءته وأبدأ بالكتابة فيه، وذلك لحل إشكالية الكتابة رغبة للجمهور أم الكتابة إرضاءا لنفسى.
هل الكاتب أحمد مراد يبحث عما يفتقده السوق، ويبدأ بالكتابة فيه؟
ليس بالمعنى؛ فهناك كثيرون يكتبون كتابة مرعبة، ولكننى أبحث عن كتابة مميزة كرواية “الفيل الأزرق ” التى لاقت إعجابا كبيرا للجماهير لما تحمله من فانتازيا، ورعب، ودائما الرعب يبقى محصورا لسنٍ معين، فلا يرتعد صاحب الخمسين، ولكن الرعب يلعب دوره بداية من ال16 عام، ويبعث فى نفس القارئ الارتعاد الشديد إلى من هم أكبر سنا حتى تقل الهواجس لأصحاب الخمسين عاما. فمن المستحيل أن يرتعد شخصا كبيرا بالعمر. وكتابتى دائما تبحث عن الهواجس الداخلية بأن ثمة شخص يخاطبنا.
لماذا اتجه أحمد مراد لإبعاث الرعب بنفوس الجماهير؟ هل للكاتب علاقة بالعمل الروائى المرعب؟
لقد اتجهت للكتابة المرعبة وإبعاثها بنفوس الجماهير، حيث أن هناك صديق لى كان يمر بنفس تلك المراحل التى نشاهدها بيحى راشد بطل فيلم ” الفيل الأزرق ” ولم يتحمل صديقى ما يحدث له وآل أمره للانتحار، فتأثرت به وحزنت عليه، ومن ثم اتجهت لتجسيد شخصيته بالسرد الروائى.
هل الكاتب أحمد مراد يستعد لكتابة فيلم جديد ؟
حاليا أجهز عمل فيلم كيرة والجن من رواية “1919 ” وهى بمثابة سرد لحقبة تاريخية عن ثورة 19، ولكن يجب أن يضع القارئ بعين الاعتبار أن الرواية ليست لها علاقة بالتأريخ لتلك الحقبة فهى مجرد خيال ممزوج ببعض الحقائق.
وأوضح الكاتب أحمد مراد أنه دائما يكتب بروح القارئ، كما أشار بأن الكاتب دائما يصعب عليه سرد حياته، كما يعتقد بعض القراء، بل الكاتب دائما يمزج العمل الروائى بالفنتازيا، والخيال مع بعض مشاهد حياته التى تعرض لها كذهابه لسجن “8 غرب ” عند كتابة رواية “الفيل الأزرق “، وكذلك رواية “تراب الماس ” وغيرها من أعماله، فدائما يبحث الكاتب عن كل آليات التأليف حتى يصبح المشهد متجليا للقارئ بشعور الحقيقة. فينقل الكاتب المشهد للجماهير كما رآه مع بعث بعض الفانتازيا داخل نفوس القراء.